Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فلا تمنع ومما رزقت فلا تخبأ قال يا رسول الله كيف لي بذاك قال هو ذاك وإلا فالنار وقال الشبلي كنت وردت الشام من مكة فرأيت راهبا في صومعة فنظر الي فقلت له يا راهب لماذا حبست نفسك في هذه الصومعة قال ليثوب عملي فقلت يا راهب ولمن تعمل قال لعيسى قلت وبأي شئ استحق عيسى هذه العبادة منك من دون الله قال لأنه مكث أربعين يوما لم يطعم ولم يشرب فقلت له ومن يعمل ذلك يستحق العبادة له قال نعم قال الشبلي فقلت للراهب فاستوفها مني فمكثت أربعين يوما تحت صومعته لا آكل ولا أشرب فقال لي ما دينك قلت محمدي فنزل وأسلم على يدي وحملته إلى دمشق فقلت اجمعوا له أشياء فإنه قريب العهد بالإسلام وانصرفت وتركته مع الصوفية قال الحافظ أبو القاسم رحمه الله وقد كتب نحو هذه الحكاية عن أبي بكر (١) محمد بن اسماعيل الفرغاني وسقتها في ترجمته (٢) وقد ورد وروده يعني الشبلي الشام من وجهين آخرين قال أبو الحسين (٣) بن سمعون (٤) قال لي االشبلي كنت باليمن وكان باب دار الإمارة (٥) رحبة عظيمة وفيها خلق كثير قيام ينظرون إلى منظرة فإذا قد ظهر من المنظره شخص أخرج يده كالمسلم عليهم فسجدوا كلهم فلما كان بعد سنين كنت بالشام وإذا تلك اليد قد اشترت لحما بدرهم وحملته فقلت له أنت ذلك الرجل قال نعم من رأى ذاك ورأى هذا لا يغتر بالدنيا وقال سمعت الشبلي يقول كنت في قافلة بالشام فخرج الأعراب فأخذوها وأميرهم جالس يعرضون عليه
(١) استدركت على هامش مختصر أبي شامة
(٢) تقدمت ترجمته في تاريخ دمشق ٥٢ / ١١٦ رقم ٦١١١ طبعة دار الفكر
(٣) تحرفت في مختصر ابن منظور إلى: الحسن
(٤) الخبر من طريقه رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٩٣
(٥) في تاريخ بغداد: دار الامير