Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
اعتقلني فإذا أنا تحته ثم تناول سكينا في خفة ليذبحني بها فقلت له هل لك إلى خير مما تريد بي قال لي وما هو قلت تعتقني فأكون مولاك وأضمن لك لا أدع حفظك في كل مسلم أقدر عليه فقال لي ومن أنت فقلت طازاد فنهض عني وضربني برجله استخفافا ثم مال إلى النهر فغسل وجهه ثم لبس سلاحه وركب فرسه ثم جاز النهر إلى الموضع الذي كان فيه فقلت له إني قد صرت مولاك فتبسم لي وأخبرني بموضعك ومنزلك فلما أخبرني من ذلك بما أردت كتبته بطرف سكيني على صفة سرجي (١) قال وكان طازاد رجلا أيدا يأخذ الكبشين فيعلقهما بيده حتى ينتطحا ثم قلت له إن من أصحابي عدة أمامك فأبقهم فقال امض لشأنك قال ثم عرض له ناس من أصحابي فحمل عليهم فقتل منهم أربعة ثم أدركتهم فمنعت من بقي منهم من قتاله ثم أمرت رجلا من اصحابي أن يدخل عسكر المسلمين فيحرص على أن يسرق فرسه ويأتيني بها فدخل عسكرهم مستأمنا فأقام أياما لا يقدر على سرقة فرسه ثم عاد إلي فقال لم أقدر على سرقة فرسه وذلك أنه كان يركبها نهارا ويسرجها ليلا ويضع لجامها على قربوسة ومخلاتها في راسها ويصف قدميه حتى يصبح فقال له المهدي لبئس ما كافأته به يا طازاد فقال سألتني فصدقتك قال فأمر المهدي بالكتاب إلى عامل دمشق في إقدام الرجل عليه فقدم ولا علم لطازاد بشئ من أمره فأمر المهدي بعرض الجند فاعترضوا عليه والرجل فيهم فلما رآه طازاد قال يا أمير المؤمنين ما أشبه هذا بالرجل الذي وصفت لك فدعاه المهدي فلما قرب منه سأله طازاد أن يدنو منه فأذن له فقيل رجله وركبته وأذكره بلاءه (٢) عنده فأراد المهدي صلته فلم يقبلها وصرفه إلى بلاده
٩٢٥٩ - رجلان من أهل الشام ساحا في جبل لبنان (٣) أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله أنا عاصم بن الحسن بن محمد أنا أبو السهل محمود بن عمر بن جعفر نا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي العكبري نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثني عمر بن عبد الله عن سليمان بن عبد الرحمن
(١) صفة السرج: التي تضم العرقوتين والبداد من أعلاهما وأسفلهما
(٢) بالأصل: بلاءه كان عنده
(٣) تحرفت بالأصل إلى: كثبان