Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
عدي يرسف في القيود فقال يا عامر اسمع مني أبلغ معاوية أن دماءنا عليه حرام وأخبره أنا قد أومنا وصالحناه وصالحنا وإنا لم نقتل أحدا من أهل القبلة فتحل له دماؤنا فليتق الله ولينظر في أمرنا فقال له نحوا من هذا الكلام فأعاد عليه حجر مرارا فكان الآخر أعرض فقال لقد فهمت لك أكثرت فقال له حجر إني ما سمعت بعيب وعلى أية تلوم إنك والله تحبى وتعطى إن حجرا يقدم ويقتل فلا ألومك أن تستثقل كلامي اذهب عنك فكأنه استحيا فقال لا والله ما ذاك بي ولأبلغن جهدي فكان يزعم أن قد فعل والآخر أبى فدخل عامر على معاوية فأخبره بأمر الرجلين قال وقام يزيد بن أسد البجلي فقال يا أمير المؤمنين هب لي ابني عمي وقد كان جرير بن عبد الله كتب فيهما إن امرأين من قومي من أهل الجماعة والرأي الحسن سعى بهما ساع ظنين إلى زياد فبعث بهما في النفر الكوفيين الذين وجه بهم زياد إلى أمير المؤمنين وهما ممن لم يحدث في الإسلام ولا بغيا على الخليفة فلينفعهما ذلك عند أمير المؤمنين فلما سألهما يزيد ذكر معاوية كتاب جرير فقال قد كتب إلي فيهما جرير يحسن الثناء عليهما وهو أهل أن يصدق قوله وتقبل نصيحته وقد سألتنا ابني عمك فهما لك وطلب وائل بن حجر في الأرقم فتركه وطلب أبو الأعور السلمي في عتبة بن الأخنس فوهبه له وطلب حمرة (١) بن مالك الهمداني في سعد (٢) بن نمران الهمداني فوهبه له وكلمه ابن مسلمة في ابن حوية فخلى سبيله وقام مالك بن هبيرة السكوني فقال لمعاوية دع لي ابن عمي حجرا فقال ابن عمك حجرا رأس القوم وأخاف إن خليت سبيله أن يفسد علي مصري فيضطرنا غدا إلى أن نشخصك وأصحابك إليه بالعراق فقال والله ما أنصفتني يا معاوية إن قاتلت معك ابن عمك فيلقاني منهم يوما كيوم صفين حتى ظفرت كفك وعلا كعبك ولم تخف الدوائر ثم سألتك ابن عمي فسطوت أو بسطت من القول فيما لا أنتفع به وتخوفت فيما زعمت عاقبة الدوائر ثم انصرف فجلس في بيته فبعث معاوية هدبة بن فياض القضاعي من بني سلامان بن سعد والحصين بن عبد الله الكلابي وأبا شريف البدي فأتوهم عند
(١) في الاغاني: حمزة
(٢) كذا بالاصل وفي الطبري: " سعيد " وقد مد في بداية الترجمة