وأَمَّا الوَقْفُ على المَوضِعِ الذي تَمَّ بهِ المَعْنى (1)، فهوَ على قوله سبحانَه: {إِلَّا اللَّهَ} على قولِ منْ زَعَم أنَّ الراسخينَ لم يعلموا تأويلَهُ، وهمْ أكثرُ أهلِ العلمِ منَ المُفَسِّرينَ وغَيْرِهم، ويكونُ {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} مُبْتَدَأَّ بَعدَ وَقْفٍ، ويشهدُ له قراءةُ عبدِ اللهِ: (إنْ تأويلُه إلَّا عندَ اللهِ) (2)، وقراءَةُ أُبَيٍّ وابنِ عباس -رضيَ اللهُ عنهُما-، (ويقولُ الرَّاسخونَ) (3) الآية.
الثانية: قوله -جَل جلالُه-: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ