قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : وَقَدِ انْتَمَى قُصَيُّ بْنُ كِلابٍ إِلَى قَيْذَرَ فِي بَعْضِ شِعْرِهِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : فَأَنْشَدَنِي هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، شِعْر قصيّ : فَلَسْتُ لحاضن إِنْ لَمْ تَأَثَّلْ بِهَا أَوْلادُ قَيْذَرَ وَالنَّبِيتُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : " وَلَمْ أَرَ بَيْنَهُمُ اخْتِلافًا أَنَّ مَعَدًّا مِنْ وَلَدِ قَيْذَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَهَذَا الاخْتِلافُ فِي نِسْبَتِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُحْفَظْ ، وَإِنَّمَا أُخِذَ ذَلِكَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَتَرْجَمُوهُ لَهُمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ ، وَلَوْ صَحَّ ذَلِكَ لَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهِ ، فَالأَمْرُ عِنْدَنَا عَلَى الانْتِهَاءِ إِلَى مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ ثُمَّ الإِمْسَاكُ عَمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ " .