Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
بالعواري والبخل بالهبات، ولهذا يقال: هو ضنين بعلمه، ولا يقال: بخيل، لأن العلم بالعارية أشبه منه بالهبة، لأن الواهب إذا وهب شيئاً خرج عن ملكه، بخلاف العارية، ولهذا قال تعالى: {وما هو على الغيب بضنين} التكوير: ٢٤، ولم يقل: ببخيل.
ومن ذلك: السبيل والطريق، والأول أغلب وقوعاً في الخير، ولا يكاد اسم الطريق يراد به الخير إلا مقرونا بوصف أو إضافة تخلصه لذلك، كقوله تعالى: {يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم} الأحقاف: ٣٠، وقال الراغب: السبيل الطريق التي فيها سهولة، فهو أخص.
ومن ذلك: جاء وأتى، فالأول يقال في الجواهر والأعيان، والثاني في المعاني والأزمان، ولهذا ورد {جاء} في قوله تعالى: {ولمن جاء به حمل بعير} يوسف: ٧٢، {وجاءوا على قميصه بدم كذب} يوسف: ١٨، {وجأئ يومئذ بجنهم} الفجر: ٢٣، و {أتى} في: {أتى أمر الله} النحل: ١، و {أتها أمرنا} يونس: ٢٤.
وأما {وجاء ربك} الفجر: ٢٢ أي: أمره فإن المراد به أهوال القيامة المشاهدة، وكذا {فإذا جاء أجلهم} الأعراف: ٣٤، لأن الأجل كالمشاهدة، ولهذا عبر عنه بالحضور في قوله تعالى: {حضر أحدهم الموت} النساء: ١٨، ولهذا فرق بينهما في قوله تعالى: {جئنك بما كانوا فيه يمترون وأتينك بالحق} الحجر: ٦٣، ٦٤، لأن الأول العذاب، وهو مشاهد مرئي، بخلاف الحق.
وقال الراغب: الإتيان مجيء بسهولة، فهو أخص من مطلق المجيء، قال: ومنه قيل للسائل المار على وجهه: أتى وأتاوى.