Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ومن ذلك مد وأمد، قال الراغب: أكثر ما جاء الإمداد في المحبوب، قوله تعالى: {وأمددنهم بفكهة} الطور: ٢٢، والمد في المكروه، نحو قوله تعالى: {ونمد له من العذاب مدا} مريم: ٧٩.
ومن ذلك: سقى وأسقى، فالأول لما لا كلفة فيه، ولهذا ذكر في شراب الجنة، نحو قوله تعالى: {وسقهم ربهم شرابا طهورا} الإنسان: ٢١، والثاني لما فيه كلفة، ولهذا فكر في ماء الدنيا، نحو قوله تعالى: {لأسقينهم ماء غدقا} الجن: ١٦، وقال الراغب: الإسقاء أبلغ من السقي، لأن الإسقاء أن يجعل له ماء يسقى منه ويشرب، والسقي أن يعطيه ما يشرب.
ومن ذلك: عمل وفعل، فالأول لما كان من امتداد زمان، نحو قوله تعالى: {يعملون له ما يشاء} سبأ: ١٣، {مما عملت أيدينا} {يس: ٧١}، لأن خلق الأنعام والثمار والزروع بامتداد، والثاني بخلافه، نحو قوله تعالى: {كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} الفيل: ١، {كيف فعل ربك بعاد} الفجر: ٦، {كيف فعلنا بهم} إبراهيم: ٤٥، لأنها إهلاكات وقعت من غير بطء، {ويفعلون ما يؤمرون} النحل: ٥٠، أي: في طرفة عين، ولهذا عبر بالأول في قوله تعالى: {وعملوا الصالحات} البقرة: ٢٥، حيث كان المقصود المثابرة عليها لا الإتيان بها مرة أو بسرعة، وبالثاني في قوله تعالى: {وافعلوا الخير} الحج: ٧٧، حيث كان بمعنى سارعوا، كما قال تعالى: {فاستبقوا الخيرات} البقرة: ١٤٨، وقوله تعالى: {والذين هم للزكاة فعلون} المؤمنون: ٤، حيث كان القصد يأتون بها على سرعة من غير توان.
ومن ذلك: القعود والجلوس، فالأول لما فيه لبث بخلاف الثاني، ولهذا يقال: قواعد البيت، ولا يقال: جوالسه، للزومها ولبثها، ويقال: جليس الملك، ولا يقال قعيده، لأن مجالس الملوك يستحب فيها التخفيف، ولهذا استعمل الأول في قوله تعالى: {مقعد صدق} القمر: ٥٥، للإشارة إلى أنه لا زوال له، بخلاف: {تفسحوا في المجلس} المجادلة: ١١، لأنه يجلس فيه زماناً يسيراً.