Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الأول ضمناً إغلاظاً، فزاد فرعون في الاستهزاء، فلما رآهم موسى لم يتفطنوا، أغلظ في الثالث بقوله: {إن كنتم تعقلون} الشعراء: ٢٨.
ومثال الزيادة في الجواب: قوله تعالى: {الله ينجيكم منها ومن كل كرب} الأنعام: ٦٤، في جواب: {من ينجيكم من ظلمت البر والبحر} الأنعام: ٦٣.
وقول موسى: {هي عصاي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي} طه: ١٨، في جواب: {وما تلك بيمينك يا موسى} طه: ١٧، زاد في الجواب استلذاذاً بخطاب الله تعالى. وقول قوم إبراهيم: {نعبد أصناما فنظل لها عاكفين} الشعراء: ٧١ في جواب: {ما تعبدون} الشعراء: ٧٠، زادوا في الجواب إظهارا للابتهاج بعبادتها، والاستمرار على مواظبتها، ليزداد غيظ السائل.
ومثال النقص منه: قوله تعالى: {قل ما يكون لي أن أبدله} يونس: ١٥ في جواب: {ائت بقرءان غير هذا أو بدله} يونس: ١٥، أجاب عن التبديل دون الاختراع، قال الزمخشيري: لأن التبديل في إمكان البشر دون الاختراع، فطوى ذكره للتنبيه على أنه سؤال محال، وقال غيره: التبديل أسهل من الاختراع، وقد نفى إمكانه، فالاختراع أولى.
قد يعدل عن الجواب أصلاً، إذا كان السائل قصده التعنت، نحو قوله تعالى: {ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} الإسراء: ٨٥، وقال صاحب الإفصاح: إنما سأل اليهود تعجيزا وتغليظا، إذ كان الروح يقال بالاشتراك على روح الإنسان، والقرآن وعيسى وجبريل وملك آخر وصنف من الملائكة، فقصد اليهود أن يسألوه، فبأي مسمى أجابهم قالوا: ليس هو، فجاءهم الجواب مجملاً، وكان هذا الإجمال كيداً يرد به كيدهم.