Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قيل: أصل الجواب أن يعاد فيه نفس السؤال، ليكون وفقه، نحو قوله تعالى: {أءنك لأنت يوسف قال أنا يوسف} يوسف: ٩٠، فـ «أنا» في جوابه، «هو أنت»، في سؤالهم، وكذا {ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا} آل عمران: ٨١، فهذا أصله، ثم إنهم أتوا عوض ذلك بحروف الجواب اختصاراً وتركا للتكرار.
وقد يحذف السؤال ثقة بفهم السامع وتقديره، نحو قوله تعالى: {قل هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثم يعيده قل الله يبدؤا الخلق ثم يعيده} يونس: ٣٤، فإنه لا يستقيم أن يكون السؤال والجواب من واحد، فتعين أن يكون {قل الله} يونس: ٣٤ جواب سؤال، كأنهم سألوا لما سمعوا ذلك، فمن يبدأ الخلق ثم يعيده؟
الأصل في الجواب أن يكون مشاكلاً للسؤال، فإن كان جملة اسمية فينبغي أن يكون الجواب كذلك، ويجئ كذلك في الجواب المقدر، إلا أن ابن مالك قال في قولك: زيد، في جواب من قرأ؟ إنه من باب حذف الفعل، على جعل الجواب جملة فعلية. قال: وإنما قدرته كذلك لا مبتدأ مع احتماله، جرياً على عادتهم في الأجوبة إذا قصدوا تمامها، قال تعالى: {من يحي العظم وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها} يس: ٧٨، ٧٩، {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم} الزخرف: ٩، {يسئلونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيب} المائدة: ٤، فلما أتى بالفعلية مع فوات مشاكلة السؤال علم أن تقدير الفعل أولاً أولى. انتهى.