٤٥٩ - حدثنا العباس بن يوسف الشِّكْلي (١)، حدثنا العباس بن الوليد بن مَزْيَد، حدثني أبي قال: قلتُ للأوزاعي: ما قرأتُه عليك، وما أجزتَه لي، ما أقول فيهما (٢)؟ فقال: ما أجزتُ لك وحدك، فقل فيه: خَبَّرَني. وما أجزتُه لجماعة أنت فيهم، فقل فيه: خَبَّرَنا. وما قرأتَ عليَّ وحدك، فقل: أخبرني. وما قُرِئ عليَّ في جماعة أنت فيهم فقل فيه: أخبرنا. وما قرأتُه عليك وحدك، فقل فيه: حدَّثني. وما قرأتُه على جماعة أنت فيهم، فقل فيه: حدَّثنا (٣).

٤٦٠ - حدثنا أحمد بن محمد (٤) بن إسحاق الأهوازي، حدثنا عُبَيد بن محمد الصَّنْعاني، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الخالق، عن سفيان بن عُيَيْنة: أنَّ قومًا قرءوا عليه كتابًا مِن حديثِه، فلمَّا فرغوا قالوا: نحدِّث به عنك ومنك ما (٥) سَمِعناه؟ قال: أنتم حدَّثتموني به منذ اليوم (٦).

(١) ضبطه في ك، ي بفتح الشين، والضبط المثبت بالكسر من أوكتب في الحاشية: «بكسر الشين. طرة الدمياطي»، وكذا قيده السمعاني في «الأنساب» (٨/ ١٣٧).
(٢) في س، ك: «فيها»، والمثبت من ظ، أ مصححًا عليه، ي.
(٣) أخرجه الخطيب في «الكفاية» (ص: ٣٠٢) من طريق العباس بن يوسف الشكلي.
(٤) قوله: «أحمد بن محمد» وقع في ي: «محمد بن أحمد»، والمثبت من ظ، س، ك، أ. وأحمد بن محمد ابن إسحاق الأهوازي الشعراني له ترجمة في «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٥/ ٢١٣).
(٥) «ما» سقط من المطبوعة، وهو ثابت في جميع النسخ.
(٦) أخرجه الخطيب في «الكفاية» (ص: ٢٨١) من وجه آخر عن أبي عاصم النبيل، ولفظه: كنا عند سفيان بن عيينة, فأتاه رجل فقال: يا أبا محمد أقرأ عليك أحاديث معي؟ قال: اقرأها. قال: فجعل يقرأ ويقرأ, فلما فرغ قال: هذه أحاديثك أرويها عنك؟ قال: لا. قال: أليس قد قلتَ لي: اقرأ؟ قال سفيان بن عيينة: ما حدثتُك أنا بشيء، أنت حدثتَ بها نفسك.