وقال أصحاب اللغة (١) : "عَرَّفَهَا لَهُمْ": طَيَّبَها. يقال: طعام معرَّف؛ أي مطيَّب. قال الشاعر:
فَتَدْخُلُ أيْدٍ فِي حَنَاجِرَ أُقْنِعَتْ ... لِعَادتِهَا من الخَزِيرِ المُعَرَّفِ (٢)
٨- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ} من قولك: تعَستُ؛ أي عثَرت وسقطت.
١١- {مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} أي وليُّهم.
{وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} لا وَلِيَّ لهم (٣) .
١٢- {وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} أي منزلٌ لهم.
١٣- {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ} أي كم من أهل قرية: {هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ} يريد: أخرجك أهلها (٤) .
١٥- {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} أي غير متغيِّر الريح والطعم و "الآجن" نحوه.
{وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} أي: لذيذة. يقال: شراب لَذٌّ إذا كان طيبًا.
١٨- {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} أي هل ينظرون؟!
{فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} أي علاماتُها.
(١) اللسان. وهو مروي عن ابن عباس، كما في القرطبي.
(٢) البيت في اللسان ٥/٣١٩، و ١١/١٤٥. وهو للأسود بن يعفر يهجو عقال بن محمد. و "أقنعت": مدت ورفعت إلى الفم. و "الخزير": الحساء من الدسم. وقد ورد في القرطبي ٢/١٣١ مصحفا بلفظ: "الحرير". وورد فيه بعده: "ويروى: "المغرف" بالغين. ومعناه: مصبوغ بالمغرف! ". وهي زيادة مقحمة ليست من الأصل، وناشئة عن التصحيف المذكور. وليس في اللسان ما يدل عليها.
(٣) تأويل المشكل ٣٥٢. وانظر تفسير القرطبي ١٦/٢٣٤، والطبري ٢٦/٣٠.
(٤) تأويل المشكل ١٦٢، والقرطبي ١٦/٢٣٥، والطبري.