{فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} ؟ فكيف لهم منفعةُ الذكرى إذا جاءتْ والتوبةُ -حينئذٍ- لا تُقبل؟!
٢٠-٢١- {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ} هذا مفسر في كتاب "تأويل المشكل" (١) .
{فَأَوْلَى لَهُمْ} وعيدٌ وتهدُّد؛ تقول للرجل -إذا أردت به سوءًا ففاتك-: أوْلَى لك.
ثم ابتدأ فقال: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} قال قتادةُ (٢) : "يقول: لطاعةُ اللَّهِ وقولٌ بالمعروف -عند حقائق الأمور- خيرٌ لهم".
٢٥- {سَوَّلَ لَهُمْ} زيَّن لهم.
{وَأَمْلَى لَهُمْ} أطال لهم الأملَ.
٣٠- {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} في نحو كلامهم ومعناه (٣) .
٣٥- {فَلا تَهِنُوا} أي لا تضعُفوا. من "الوهْن".
{وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} أي الصلح.
{وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي لن يَنقُصَكم ولن يظلمَكم (٤) . يقال: وتَرْتَني حقي؛ أي بخَستنِيه.
٣٧- {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ} أي إن يُلحَّ عليكم بما يوجبه في أموالكم.
{تَبْخَلُوا} يقال: أحْفَاني بالمسألة وألْحَف وَأَلَحَّ.
(١) ص ٣٢٥. وراجع: تفسير القرطبي ١٦/٢٤٣، والدر المنثور ٦/٦٣-٦٤.
(٢) كما في الدر ٦/٦٤. وذكر مطولا في تفسير الطبري ٢٦/٣٥. وراجع: تأويل المشكل ٣٢٥ و ٤١٧، وتفسير القرطبي ١٦/٢٤٣-٢٤٤، والبحر ٦/٨١.
(٣) كما في الطبري ٢٦/٣٨، واللسان ١٧/٢٦٥. أو في فحواه ومعناه، كما ورد في اللسان أيضا وفي القرطبي ١٦/٢٥٢. وانظر البحر ٨/٧١.
(٤) كما روي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد. على ما في تفسير الطبري ٢٦/٤٠، والقرطبي، والدر المنثور ٦/٦٧. وانظر اللسان ٧/١٣٦.