وقيل: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} بالطاعة {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} بالمعصية. (١)
وقيل: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} بالإيمان والهداية {وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} بالكفر والضلالة (٢)
وقيل: تعز الأحباب (بالجنة والرؤية)
وتذل الأعداء (بالنار والحجاب) (٣).
وقيل: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} بالقناعة والرضا
{وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} بالحرص والطمع (٤)
وقيل: {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} بالغنى
{وَتُذِلمَنُّ تَشَاء} بالفقر (٥)
ومعنى العز والذل هنا كسابقه في معنى الملك، فلا أستطيع أن أقول إن المراد هو قول دون غيره ـ والله تعالى أعلم ـ.
قال أبو حيان: " ينبغي حمل هذه الأقاويل على التمثيل؛ لأنه لا مخصص في الآية، بل الذي يقع به العز والذل مسكوت عنه " (٦)
وقال الآلوسي: " وينبغي حمل سائر الأقوال على التمثيل؛ لأنه لا مخصص في ... الآية " (٧)
(١) ينظر: زاد المسير ١/ ٣٦٩ والبحر المحيط ٢/ ٤٣٧ وتفسير السعدي ص: ١٢٧.
(٢) تفسير البغوي ١/ ٣٣٨ وتفسير السمعاني ١/ ٣٠٧ ولم يذكر الإيمان والكفر.
(٣) روح المعاني ٢/ ١١٤.
(٤) تفسير البغوي ١/ ٣٣٨ وينظر: البحر المحيط ٢/ ٤٣٧.
(٥) تفسير السمعاني ١/ ٣٠٧ وينظر: زاد المسير ١/ ٣٦٩ والبحر المحيط ٢/ ٤٣٧.
(٦) البحر المحيط ٢/ ٤٣٧.
(٧) روح المعاني ٢/ ١١٤.