Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فحاضت حيضة أو حيضتين، ثم رفعتها حيضتها، فأنها تنتظر تسعة أشهر، فإن بان بها حمل فذاك، وإلا اعتدت بعد التسعة ثلاثة أشهر ثم حلت (١)، وقاله الحسن والزهري ومالك (٢).
واليأس والقنوط والظن بعضه أقوى من بعض (٣)، وكذلك الرجاء، وهذا يتسع الكلام فيه، فإذا قيل منه شيء أُنزل على قدر ما يظهر من المعنى فيه، فمن ذلك أن الإنسان قد يقول: قد يئست من مريضي، إذا كان الأغلب عنده أنه لا يبرأ، وكذلك يئست من غائبي إذا كان الأغلب عنده أنه لا يقدم، ولو قال إذا مات غائبه أو مات مريضه: قد يئست منه، لكان الكلام عند الناس جرى على غير وجهه، إلا أن يتبين معنى ما قصد له في كلامه، إلا أن يريد أن هذا اليأس أورثه الصبر والتسليم، والأغلب في كلام الناس في ذكر اليأس ما قدمنا ذكره، وقال الله تبارك وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا} (٤) والقنوط واليأس سواء، وليس يعلمون يقينا أن المطر لا
(١) أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٤٥٥ كتاب الطلاق، باب جامع عدة الطلاق عن يحي بن سعيد، ويزيد بن عبد الله، به.
(٢) أخرجه عنهم الدارمي ١/ ٢٤١ كتاب الطهارة، باب اختلط على المرأة أيام حيضتها وقول مالك ـ أيضا ـ هو في موطئه ٢/ ٤٥٥ كتاب الطلاق، باب جامع عدة الطلاق.
(٣) ينظر: مفردات الراغب، مادة: ظن، قنط، يأس.
(٤) سورة الشورى (٢٨).