قال الله تبارك وتعالى: {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} (١).

كان ابن عمر يقول: أوله ما بين المغرب والعشاء (٢).

وقال ابن عباس: {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} الليل كله (٣).

وقال هو وابن الزبير: إذا أَنْشَأتَ (٤) فهو ناشئة، الليل كله ناشئة (٥).

(١) سورة المزمل (٦).
(٢) أشار إليه ابن العربي في أحكام القرآن (٤/ ٣٢٩).
وقد أخرج ابن أبي شيبة ٢/ ١٥ كتاب الصلوات، في الصلاة بين المغرب والعشاء: أن عبد الله بن عمر لم يكن يصليها إلا في رمضان يعني ما بين المغرب والعشاء.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره (٢/ ٢٨٣) به.
(٤) اللفظ عند الطبري (١٢/ ٢٨٢): " إذا نشأت قائما فتلك ناشئة "، قال الراغب الأصفهاني في المفرادت، مادة: نشأ: " النشء والنشأة: إحداث الشيء وتربيته، قال: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى} يقال: نشأ فلان، والناشئ يراد به الشاب، وقوله: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} يريد القيام والانتصاب للصلاة ".
(٥) أخرجه عنهما الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٨٢) والبيهقي ٣/ ١٩ كتاب الصلاة، باب من فتر عن قيام الليل فصلى ما بين المغرب والعشاء بنحوه.