أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكْفُوفُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذْيَمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " لَا إِيمَانَ لَمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمُ لِسَانِهِ ، وَلَا يَسْتَقِيمُ لِسَانُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ خَافَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ " ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا بَوَائِقُهُ ؟ قَالَ : " غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنْ أَنْفَقَ مِنْهُ لَا يُبَارَكُ لَهُ وَمَا تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يُقْبَلْ ، وَفَضْلُهُ زَادُهُ إِلَى النَّارِ ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُكَفِّرُ السَّيِّئ بِالسَّيِّئ وَلَكِنْ يُكَفِّرُ السَّيِّئ بِالطَّيِّبِ ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحَقُ الْخَبِيثَ " .