و {غِشَاوَةٌ} مرتفعة بالابتداء، والظرف خبره، أو بالظرف على مذهب أبي الحسن (1)، فلا ضمير على هذا في الظرف، لأن فعلًا واحدًا لا يرتفع به فاعلان من غير العاطف.
وقرئ: (غشاوةً) بالنصب (2) حملًا على المعنى، أي: وجعل على أبصارهم غشاوةً. يعضده: {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} (3)، ومثله في الحَمْل على المعنى قولُ الشاعر:
40 - يا ليتَ زوجَكِ قَد غَدا
... مُتَقلِّدًا سَيفًا وَرُمحَا (4)
أي: وحاملًا رمحًا. وقال آخر:
41 - عَلَفْتُها تِبْنًا وماءً باردًا
..... (5)