2 - ....................... ... وقد يَشِيطُ على أرماحِنا البَطَلُ (1)
سمي بذلك لهلاكه بالمعصية، ومن أسمائه الباطل.
فالنون على هذا مزيدة، ووزنه على الأول: (فيعال)، وعلى الثاني: (فَعْلان)، فإن جعلته فيعالًا صرفته، وإن جعلته فَعْلان لم تصرفه للتعريف والألف والنون الزائدتين، كسعدانَ حال التسمية.
وكل عاتٍ متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان، قال جرير (2):
3 - أيامَ يدعُونَني الشيطانَ من غَزَلٍ
... وهُنَّ يَهْوَيْنَنِي إذْ كنتُ شَيطانا (3)
و(الرَّجِيمِ): فعيل بمعنى مفعول (4)، أي مرجوم، وُصِف بذلك لأنه يُرْجَم بالنجوم عند استراقه السمع بدلالة قوله: {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} (5) يعني الكواكب، يقال: رَجَمْتُهُ أرجمه رَجْمًا، فهو رجيم ومرجوم.
وقيل: وُصف بذلك لأنه رُجم باللعنة والمقت وعدم الرحمة (6)، والأول أمتن؛ لأن هذا مجاز.
وقيل: هو (فعيل) بمعنى فاعل، أي: يَرْجُمُ غيرَهُ بالإغواء (7).