Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
العلم من حيث استعمل استعماله ومن حيث كان خلافه، والشيء قد يجري خلافه «١» في كلامهم نحو: عطشان وريّان. فأما استعمالهم إياه استعمال العلم فهو أنهم قد أجابوه بجواب القسم، حكى سيبويه: ظننت ليسبقنّني «٢». وقيل في قوله: وظنوا ما لهم من محيص فصلت/ ٤٨ أنّ النفي جواب للظن، كما كان جوابا لعلمت في قوله: لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات الإسراء/ ١٠٢. فكلتا القراءتين في قوله: وحسبوا ألا تكون فتنة، وكلا الأمرين قد جاء به التنزيل، فمثل قول من نصب فقال: ألا تكون قوله: أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا العنكبوت/ ٤ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم الجاثية/ ٢١ أحسب الناس أن يتركوا العنكبوت/ ٢. ومثل قراءة من رفع: أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم الزخرف/ ٣٧ أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين المؤمنون/ ٥٥ أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه القيامة/ ٣ فهذه مخففة من الشديدة. ومثل ذلك في الظن قوله:
تظن أن يفعل بها فاقرة القيامة/ ٢٥. وقوله: إن ظنا أن يقيما حدود الله البقرة/ ٢٣٠. وفي «٣» الرفع قوله: وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا الجن/ ٥ وقوله: وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا الجن/ ٧ ف «أن» هاهنا المخففة من الشديدة، لأنّ الناصبة للفعل لا يقع بعدها «لن» لاجتماع
(١) في (ط): الخلاف.
(٢) الكتاب ١/ ٤٥٦ وفيه: «أظن» بدل: «ظننت».
(٣) في (ط): ومن.