Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ولا يجوز أن يكون ممن يقول: قبل الإدغام نعم، كما أن من قال: نعمّا لا يكون ممن قال قبل الإدغام: نعم، ولكن ممن يقول نعم، فجاء بالكلمة على أصلها وكل حسن.
والمعنى في قوله تعالى «١»: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ البقرة/ ٢٧١ أن في نعم ضمير الفاعل و (ما) في موضع نصب وهي تفسير الفاعل «٢» المضمر قبل الذكر فالتقدير نعم شيئاً إبداؤها، فالإبداء هو: المخصوص بالمدح إلّا أنّ المضاف حذف، وأقيم المضاف إليه الذي هو ضمير الصدقات مقامه، فالمخصوص بالمدح هو الإبداء بالصدقات لا الصدقات يدلّك على ذلك قوله تعالى: وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ البقرة/ ٢٧١ أي: الإخفاء خير لكم، فكما أن هو ضمير الإخفاء، وليس بالصّدقات، كذلك ينبغي أن يكون ضمير الإبداء مراداً، وإنّما كان الإخفاء- والله أعلم- خيراً لأنّه أبعد من أن تشوب الصدقة مراءاة للنّاس وتصنع لهم، فتخلص لله سبحانه «٣». ولم يكن المسلمون إذ ذاك ممن «٤» تسبق إليهم ظنة في منع واجب.
واختلفوا «٥» في الياء والنون والرفع والجزم من قوله:
ونكفر عنكم من سيئاتكم البقرة/ ٢٧١.
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر:
(١) ساقطة من (ط).
(٢) أي أن (ما) تمييز للفاعل المضمر في «نعم».
(٣) سقطت «سبحانه» من (ط).
(٤) سقطت كلمة: «ممن» من (م).
(٥) سقطت الواو من (ط).