أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ح وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : أَنْبَأَ شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، قَالَ : كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُنِي عَلَى سَرِيرِهِ ، فَقَالَ : أَقِمْ عِنْدِي حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَيْنِ ، قَالَ : إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنِ الْقَوْمُ ؟ " أَوْ قَالَ : " مَنِ الْوَفْدُ ؟ " قَالُوا : رَبِيعَةُ ، قَالَ : " مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ " ، أَوْ قَالَ : " بِالْوَفْدِ غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَدَامَى " ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلا فِي الأَشْهُرِ الْحَرَامِ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا ، وَنَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ ، " فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعِ : أَمَرَهُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وَأَنْ يُعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ " ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الأَشْرِبَةِ ، فَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنِ الْحَنْتَمِ ، وَالدُّبَّاءِ ، وَالْمُزَفَّتِ ، وَرُبَّمَا قَالَ : النَّقِيرِ أَوِ الْمُقَيَّرِ ، وَقَالَ : " احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ " ، لَفْظُ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ ، هَذَا حَدِيثٌ مُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ ، رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ غُنْدَرٍ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَغَيْرُهُمْ ، عَنْ شُعْبَةَ .