أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ح وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ ، ح وَأَنْبَأَ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلا مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ ، فَقَالَ : " يَا مُعَاذُ " ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : " يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ " ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ، فَقَالَ : " يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ " ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ؟ " قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " أَلا يُعَذِّبَهُمْ " ، وَالْحَدِيثُ لِهُدْبَةَ ، وَقَالَ عَفَّانُ : بَيْنَا أَنَا رَدِيفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلا آخِرَةُ الرَّحْلِ ، وَرَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ هَمَّامٍ ، وَرَوَاهُ مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ .