حَدَّثَنَا أَبُو هُبَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلَانِسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ شُرَحْبِيلَ , حَدَّثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ الْقَارِي عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ , فَأَعْظَمَنِي ذَلِكَ , وَاشْتَدَّ عَلَيَّ ، قَالَ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ وَالنَّاسُ سِمَاطَانِ قَائِمٌ فِي أَقْدَمِهِمُ الْكَافِرُ كوبات ، قَالَ : فَأَدْنَانِي ، ثُمَّ سَأَلَنِي ، قَالَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، مَا تَقُولُ فِي مَخْرَجِنَا هَذَا , وَمَا نَحْنُ فِيهِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ ، قَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ مَوَدَّةٌ ، قَالَ : لِتُخْبِرْنِي ، قَالَ : فَتَفَكَّرْتُ , ثُمَّ قُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَصْدُقَنَّهُ ، قَالَ : وَاسْتَسْلَمْتُ لِلْمَوْتِ ، فَقُلْتُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , َرِضَي اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ , فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " قَالَ : وَبِيَدِهِ قَضِيبٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، مَا تَقُولُ فِي قَتْلِ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ ؟ قَالَ : فَوَرَدَ عَلَيَّ أَمْرٌ عَظِيمٌ ، وَاسْتَسْلَمْتُ لِلَّهِ تَعَالَى . قَالَ : قُلْتُ وَاللَّهِ لَأَصْدُقَنَّهُ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ قَدْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَخِيكَ دَاوُدَ مَوَدَّةٌ , قَالَ : هِيهِ لِتُخْبِرْنِي .