وأما الثالث فأن يجروا القوافي مجراها لو كانت في الكلام ولم تكن قوافي شعرٍ، جعلوه كالكلام حيث لم يترنموا، وتركو المدة لعلمهم أنها في أصل البناء، سمعناهم يقولون - لجرير:
أقِلِّي اللَّوْمَ عاذِلَ والعِتابْ
وللأخطل:
واسْألْ بَمصقْلَةَ البَكْرِيِّ ما فَعَلْ
وكان هذا أخف عليهم. ويقولون:
قد رابَنِي حفصٌ فحرِّكْ حفصا