Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الشَّفَقُ البَيَاضُ. وَرُوِىَ ذلك عن عمرَ بن عبدِ العزيزِ. وبه قال الأوزَاعِيُّ، وأبو حنيفَة، وابن المُنْذِرِ؛ لأن النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ قال: أنا أعْلَمُ النَّاسِ بِوقت هذه الصَّلَاةِ صلاةِ العِشَاءِ، كان رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصَلِّيها لِسُقُوطِ القمرِ لِثَالِثَةٍ (١). رَوَاهُ أبو داوُد (٢)، وروى (٣) عن أبي مسعُودٍ (٤)، قال: رأيتُ رسولَ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصَلِّى هذه الصلاةَ حين يَسْوَدُّ الأُفُقُ". ولَنا، ما روتْ عائشةُ، رضِيَ اللهُ عنها، قالتْ: أَعْتَمَ رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بالعِشَاءِ، حتَّى ناداهُ عُمَرُ بالصلاةِ: نامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ. فخرجَ رسولُ اللهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "مَا يَنْتَظِرُهَا أحَدٌ غَيْرُكُمْ"، قالَ: وَلَا يُصَلَّى يومَئِذٍ إلَّا بالمدِينَةِ، وكان يُصَلُّونَ فيما بين أن يَغِيبَ الشَّفَقُ الأَوَّلُ إلى ثُلُثِ اللَّيْلِ (٥). رَوَاهُ البُخَارِيُّ (٦). والشَّفَقُ الأوَّلُ هو الحُمْرَةُ. وقال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَقْتُ المَغْرِب مَا لَمْ يَسْقُطْ فَوْرُ الشَّفَقِ". رَوَاهُ أبو دَاوُد (٧)، ورُوِىَ "ثَوْرُ الشَّفَقِ". وفَوْرُ الشَّفَقَ: فَوَرَانُهُ وسُطُوعُهُ. وثَوْرُهُ: ثَوَرَانُ حُمْرَتِهِ، وإنما يَتناوَلُ هذا الحُمْرَةَ. وآخِرُ وقتِ المغرِبِ أَوَّلُ وقتِ العِشَاءِ. ورُوِىَ عَن ابن عُمَرَ، عن النَّبِيِّ
(١) في م: "الثالثة". ولثالثة: أي لليلة ثالثة من الشهر. عون المعبود ١/ ١٦١.
(٢) في: باب في وقت العشاء الآخرة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ٩٩. كما أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء في وقت صلاة العشاء الآخرة، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذى ١/ ٢٧٦. والنسائي، في: باب الشفق، من كتاب المواقيت. المجتبى ١/ ٢١٢. والدارمى، في: باب وقت العشاء، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي ١/ ٢٧٥. والإمام أحمد، في: المسند ٤/ ٢٧٠، ٢٧٢، ٢٧٤.
(٣) في: باب المواقيت، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ٩٤.
(٤) في النسخ: "ابن مسعود" تحريف. وهو أبو مسعود الأنصاري البدرى عقبة بن عمرو بن ثعلبة، المتوفى سنة إحدى أو اثنتين وأربعين. أسد الغابة ٦/ ٢٨٦، ٢٨٧.
(٥) كذا أورده المؤلف، وفسره فيما يأتى. وفى صحيح البخاري ١/ ١٤٩: "الشفق إلى ثلث اليل الأول".
(٦) في: باب فضل العشاء، وباب النوم قبل العشاء لمن غلب، من كتاب المواقيت، وفى: باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس، من كتاب الأذان. صحيح البخاري ١/ ١٤٨، ١٤٩، ٢١٨. كما أخرجه النسائي، في: باب آخر وقت العشاء، من كتاب المواقيت. المجتبى ١/ ٢١٤. والإمام أحمد، في: المسند ٦/ ١٩٩، ٢١٥، ٢٧٢.
(٧) وتقدم تخريجه في صفحة ١٥.