فصلى بهم رَكْعَة ثمَّ وجد المَاء الإِمَام الثَّانِي قَالَ صَلَاة الإِمَام الثَّانِي وَالْإِمَام الأول وَالْقَوْم جَمِيعًا كلهم فَاسِدَة قلت لم قَالَ لِأَن إمَامهمْ هُوَ الثَّانِي وَصَارَ هُوَ إِمَام الأول فَلَمَّا فَسدتْ صلَاته فَسدتْ صَلَاة الأول وَالْقَوْم جَمِيعًا وَهَذَا يبين لَك أَن الصَّلَاة فِي الْبَاب الأول تَامَّة لِأَن الثَّانِي هُوَ الإِمَام وَلَا يضرهم مَا دخل على الأول من فَسَاد صلَاته إِنَّمَا يضرهم مَا دخل على الإِمَام الثَّانِي لِأَن الإِمَام هُوَ الثَّانِي
قلت أَرَأَيْت رجلا متيمما أم قوما متيممين وَصلى بهم رَكْعَة ثمَّ رآى بعض من خَلفه المَاء وَعلم بمكانه وَلم يعلم بِهِ الإِمَام وَلَا بَقِيَّة الْقَوْم حَتَّى فرغوا من صلَاتهم وسلموا قَالَ أما من علم مِنْهُم بِالْمَاءِ فَصلَاته فَاسِدَة وَأما الإِمَام وَمن خَلفه الَّذين لم يعلمُوا بِالْمَاءِ فصلاتهم تَامَّة قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ فِي الْقَوْم متوضؤن ومتيممون وَعلم المتوضؤن بِالْمَاءِ وَلم يعلم بِهِ الإِمَام وَلَا المتيممون حَتَّى سلم بهم قَالَ أما المتوضؤن فصلاتهم فَاسِدَة وَأما الإِمَام والمتيممون الَّذين لم يعلمُوا بِالْمَاءِ فصلاتهم تَامَّة
قلت أَرَأَيْت رجلا تيَمّم فَدخل فِي الصَّلَاة فصلى رَكْعَة فَبينا هُوَ فِي صلَاته إِذْ رآى سرابا فَظن أَنه مَاء فَانْفَتَلَ من صلَاته فَمشى إِلَيْهِ سَاعَة حَتَّى انْتهى إِلَيْهِ فَإِذا هُوَ سراب قَالَ يسْتَقْبل الصَّلَاة قلت لم قَالَ لِأَن انْصِرَافه كَانَ إِلَى غير مَاء ومشيه الَّذِي مَشى فِيهِ حدث أحدثه وَعمل