قلت أَرَأَيْت رجلا صلى وَحده رَكْعَة أَو هُوَ إِمَام ثمَّ جَاءَ قوم فَدَخَلُوا فِي صلَاته فَأَتمَّ لَهُم الصَّلَاة فَلَمَّا قعد قدر التَّشَهُّد ضحك الإِمَام حَتَّى قهقه قَالَ صَلَاة الإِمَام تَامَّة وَعَلِيهِ أَن يُعِيد الْوضُوء لصَلَاة أُخْرَى وَأما صَلَاة الْقَوْم فَهِيَ فَاسِدَة وَعَلَيْهِم أَن يستقبلوا الصَّلَاة قلت لم قَالَ أَلا ترى أَن الَّذين خَلفه لَو تكلمُوا أَو أَحْدَثُوا أَو ضحكوا أفسدت عَلَيْهِم صلَاتهم لِأَنَّهُ قد بقيت عَلَيْهِم رَكْعَة فَكَذَلِك الإِمَام يفْسد على من خَلفه وَلَا يفْسد على نَفسه لِأَنَّهُ قد أتم الصَّلَاة قلت وَكَذَلِكَ لَو أَن الإِمَام أحدث مُتَعَمدا قَالَ نعم قلت فَإِن تكلم مُتَعَمدا قَالَ لَا يشبه الْكَلَام الضحك وَالْحَدَث لِأَن الْكَلَام بِمَنْزِلَة التَّسْلِيم وعَلى الْقَوْم أَن يقضوا تِلْكَ الرَّكْعَة الَّتِي بقيت عَلَيْهِم وصلاتهم تَامَّة وَهَذَا قَول أبي حنيفَة وَقَالَ أَبُو يُوسُف وَمُحَمّد