فِي الصَّلَاة ثمَّ بدا لَهُ أَن يتم على سَفَره وَلَا يرجع قَالَ إِذا أجمع رَأْيه على الْإِقَامَة فَهُوَ مُقيم وَلَا يكون مُسَافِرًا بِالنِّيَّةِ كَمَا يكون مُقيما بِالنِّيَّةِ لِأَنَّهُ لَا يكون مُسَافِرًا حَتَّى يسير وَالْإِقَامَة إِنَّمَا تكون بِالنِّيَّةِ لِأَن الْإِقَامَة لَيْسَ بِعَمَل وَالسّفر عمل
قلت أَرَأَيْت مُسَافِرًا صلى فِي سَفَره أَرْبعا أَرْبعا حَتَّى رَجَعَ إِلَى أَهله مَا القَوْل فِي ذَلِك قَالَ إِن كَانَ قعد فِي كل رَكْعَتَيْنِ قدر التَّشَهُّد فَصلَاته تَامَّة وَإِن كَانَ لم يقْعد فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين قدر التَّشَهُّد فَصلَاته فَاسِدَة وَعَلِيهِ أَن يُعِيد قلت لم كَانَ هَذَا عنْدك هَكَذَا قَالَ لِأَن صَلَاة الْمُسَافِر الْفَرِيضَة رَكْعَتَانِ فَمَا زَاد عَلَيْهَا فَهُوَ تطوع فَإِن خلط الْمَكْتُوبَة بالتطوع فَسدتْ صلَاته إِلَّا أَن يقْعد فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين قدر التَّشَهُّد لِأَن التَّشَهُّد فصل لما بَينهمَا أَلا ترى لَو أَنه تكلم وَقد قعد قدر التَّشَهُّد كَانَت صلَاته تَامَّة فَإِن كَانَت الصَّلَاة لم يُفْسِدهَا الْكَلَام وَلم يُفْسِدهَا صَلَاة