Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فأخبر عبد الله بن عمرو أن هذا القول إنما كان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة والذي كان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم من المؤاخاة بينهم التي حالف بينهم فيها، كان قبل ذلك بالمدينة، وكان الذي كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم فتح مكة مما ذكره عبد الله بن عمرو ناسخاً لذلك، ولم يكن منه - صلى الله عليه وسلم - بعد قوله: "لا حلف في الإسلام" حلف إلى أن قبضه الله، صلوات الله عليه.
فقال قائل: فقد روي عن سعيد بن المسيب في تأويل قول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} النساء:٣٣ خلاف ما رويتموه عن عبد الله بن عباس في ذلك
عن سعيد بن المسيب، قال: قال الله عز وجل: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} النساء:٣٣ قال ابن المسيب: إنما نزلت هذه الآية للذين يتبنون رجالاً غير آبائهم فيورثونهم، فأنزل الله عز وجل فيهم أن يجعل لهم نصيب في الوصية، وجعل الميراث للرحم والعصبة، وأبى الله عز وجل أن يجعل للمُدَّعين ميراثاً ممن ادَّعاهم وتبناهم، ولكن جعل لهم نصيباً في الوصية مكان ما تعاقدوا فيه من الميراث الذي رد الله عز وجل فيه أمرهم. (١)
(١) أخرجه البيهقي في سننه - كتاب: الفرائض - باب: نسخ التوارث بالتحالف وغيره - (حـ ١١ - ٦/ ٢٦٣).
والطبري في تفسيره - سورة النساء - الآية (٣٣) (حـ ٩٢٨٩ - ٤/ ٥٧).