أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ الدُّمْشَقِيُّ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلانِسِيُّ ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُرْشِدٍ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ الْمَدِينِيِّ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ ، وَيَزَيدُ بْنُ هُرْمُزَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ فَعَطِسَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ للَّهِ ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ : يَرْحَمُكَ رَبُّكَ ، " ايتِ أُولَئِكَ الْمَلأُ مِنَ الْمَلائِكَةِ فَقُلِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، فَأَتَاهُمْ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إلَى رَبِّهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ قَبَضَ يَدَيْهِ وَأَخَذَ يَدَيْهِ ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ فَفَتَحَهَا فَإِذَا فِيهَا صُورَةُ ذُرِّيَّتِهِ كُلِّهِمْ ، وَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ أَجَلُهُ " ، قَالَ : وَإِذَا قَدْ كُتِبَ لَهُ أَلْفُ سَنَةٍ وَإِذَا قَوْمٌ عَلَيْهِمُ النُّورُ ، قَالَ : يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ عَلَيْهِمُ النُّورُ ؟ قَالَ : " هَؤُلاءِ الأَنْبِيَاءُ ، أَوِ الرُّسُلُ الَّذِي أُرْسِلُ إلَى عِبَادِي أَوْ خَلْقِي " قَالَ : وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ هُوَ أَضْوَءُهُمْ نُورًا وَلَمْ يُكْتَبْ لَهُ إِلا أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ : يَا رَبِّ مَا بَالُ هَذَا هُوَ مِنْ أضْوَئِهِمْ نُورًا وَلَمْ يُكْتَبْ لَهُ إِلا أَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : " ذَلِكَ مَا كَتَبْتُ ، " قَالَ : يَا رَبِّ زِدْهُ مِنْ عُمُرِي سِتِّينَ سَنَةً ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَلَمَّا أَسْكَنَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ، وَأُهْبِطَ إلَى الأَرْضِ كَمَا ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَأَتَاهُ الْمَوْتُ " ، فَقَالَ : عَجَّلْتَ عَلَيَّ فَقَالَ : " مَا فَعَلْتُ ، " قَالَ : بَقِيَ مِنْ عُمُرِي سِتُّونَ سَنَةً ، قَالَ : " مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ شَيْءٌ ، سَأَلْتَ رَبَّكَ أَنْ يَكْتُبَهُ لابْنِكَ دَاوُدَ ، " قَالَ : مَا فَعَلْتُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، فَمِنْ يَوْمِئِذٍ وُضِعَ الْكِتَابُ وَأُمِرَ بِالشُّهُودِ ، " فَلَقِيَهُ مُوسَى ، فَقَالَ : أَنْتَ آدَمُ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لَكَ ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ فَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ بِذَنْبِكَ ، فَقَالَ : لَهُ آدَمُ أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلامِهِ ، وَآتَاكَ التَّوْرَاةَ فِيهَا بَيِّنَاتُ كُلِّ شَيْءٍ ، فَبِكَمْ وَجَدْتَ اللَّهَ كَتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِيَ ؟ قَالَ : بِأَرْبَعِينَ عَامًا ، قَالَ : فَوَجَدْتَ فِيهَا فَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَلُومُنِي عَلَى عَمَلٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُخْلَقَ بِأَرْبَعِينَ عَامًا ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَاسِطِيُّ ، وَمَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ ، جَمِيعًا ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ بِهَذَا الإِسْنَادِ . وَرَوَاهُ آدَمُ بْنُ أَبِي إيَاسٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ عَلَى هَذَا الإِقْرَارِ بَيْنَ هَذِهِ الأَسَانِيدِ .