سورة الأحزاب: أقول: وجه اتصالها بما قبلها: تشابه مطلع هذه ومقطع تلك؛ فإن تلك ختمت بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإعراض عن الكافرين، وانتظار عذابهم1، ومطلع هذه الأمر بتقوى الله، وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، فصارت كالتتمة لما ختمت به تلك، حتى كأنهما سورة واحدة 2.1 وذلك قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} "السجدة: 30". 2 في "ظ": "وهذه بدأت بأمره بالتقوى، وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، واتباع ما أوحى إليه، والتوكل عليه".