سورة الذاريات: أقول: لما ختمت "ق" بذكر البعث، واشتملت على ذكر الجزاء، والجنة، والنار، وغير ذلك من أحوال القيامة، افتتح هذه السورة بالإقسام على أن ما توعدون من ذلك لصادق1، وأن الدين -وهو الجزاء- لواقع. ونظير ذلك: افتتاح المرسلات بذلك، بعد ذكر الوعد والوعيد والجزاء في سورة الإنسان2.1 في "ظ": "ما توعدون من ذلك صادق". 2 الوعد والوعيد في الإنسان: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالًا} "الإنسان: 4" وما بعدها، وأقسم على صحة ذلك في أول المرسلات: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِع} "المرسلات: 7".