أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ ثَابِتٍ الزُّرَقِيِّ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَخَذَ النَّاسَ رِيحٌ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَاجٌّ ، فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ عُمَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ : مَا الرِّيحُ ؟ فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ شَيْئًا ، فَبَلَغَنِي الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ عُمَرُ ، فَاسْتَحْثَثْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى أَدْرَكْتُهُ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ سَأَلْتَ عَنِ الرِّيحِ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الرِّيحُ مِنْ رُوحِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ ، فَلَا تَسُبُّوهَا ، وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرَهَا ، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَرِّهَا " ، هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ . رَوَاهُ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ ، وَالزُّبَيْدِيُّ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، وَمَعْمَرٌ ، وَعُقَيْلٌ ، وَثَابِتٌ هُوَ ابْنُ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَشْهُورٌ ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ سَعْدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا " .