Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقولُه تعالى: {إِلَهًا وَاحِدًا} بدلٌ عن قوله عزَّ وعلا: {إِلَهَكَ}، والأوَّل معرفةٌ والثاني نكرةٌ، وهو جائزٌ؛ كقوله تعالى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} العلق: ١٥ - ١٦.
وقيل: هو على القطع؛ لأنَّه بعد تمام الكلام، والأوَّل معرفةٌ والثَّاني نكرة.
وقيل: فيه إضمار: "نَعبدُ" ثانيًا، فقد قالوا: {نَعْبُدُ إِلَهَكَ}، فصارَ كأنَّهم قالوا: نَعبدُ إلهًا واحدًا. وفائدةُ التَّكَرار مع الصِّفة -وهي الواحد- نفيُ الوهم عن جاهلٍ يظنُّ أنَّهم لمَّا قالوا: إلهك وإله آبائك، فذكروا الإله مرَّتين، وبينهما واو، أنَّها عبادةُ إلهين، فقطع الوهمَ بإعادته مع صفةِ الواحد.
وقوله تعالى: {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} أي: منقادونَ بالطَّاعة، ثابتونَ على العبادة، مخلصونَ في القولِ والعملِ والنيَّة، والواو للحال، وتَصلُحُ للحال الذي ذكروهُ بعدَ موتِه، وتَصلُحُ للحال التي تكلَّموا فيها؛ أي: نعبد بعدك معبودك، {وَنَحْنُ} للحال على ذلك.
وإنَّما أجابوه بهذه الكلمات التي تتضمَّن الثَّباتَ على الدِّينِ (١)، ومَدْحَ آبائِه بكونِهم على ذلك، فإنَّهم متَّبِعون لهم ثابتون على دينهم؛ ليكونوا بارِّين آباءَهُم، سَارِّين (٢) إيَّاه بقبول ما وصَّاهم به (٣).
وقال الكلبيُّ: لمَّا دخلَ يعقوبُ مصرَ، ورأى أهلها (٤) يَعبدون الأوثان والنِّيران؛
(١) في (ف): "دين الحق".
(٢) في (ر): "بارين".
(٣) "به" ليس في (أ).
(٤) في (أ): "أهله".