Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي: غفورٌ لمن تابَ مِن تحريمِ ما أحلَّ اللَّهُ تعالى واستحلال ما حرَّم اللَّه، رحيمٌ بِشَرْعِ (١) التَّوبة.
وقيل: {غَفُورٌ} للذُّنوب الكبار، فكيف يُؤاخِذُ بتناولِ الميتةِ عند الاضطرار، {رَحِيمٌ} هو بعبادِه فيما يَتعبَّدُهم به.
وقيل: {غَفُورٌ} بالعفوِ عمَّن أكلَ مِن غير ضرورةٍ، {رَحِيمٌ} برفعِ الإثم عند الضَّرورة.
(١٧٤) - {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا} وانتظامُه بما قبلَهُ أنَّ المشركين -لعنَهم اللَّه- لمَّا وُبِّخوا بتحريمِ ما حرَّموا، واستحلالِ ما استحلُّوا (٢)، رَجعوا إلى أحبار اليهود، فسألوهم عن محمَّدٍ وعمَّا يقوله (٣)، فقالوا: إنَّه ليس بنبيِّ آخرِ الزَّمان، وليس حكمُ اللَّه ما يقولُه، وكَتَموا صدقَ محمَّدٍ في دعوى الرِّسالة، وفيما أتى به من الأحكامِ، فأنزلَ اللَّهُ تعالى فيهم هذه الآيةَ، وقد ذكرَ اللَّهُ تعالى قبل هذا كتمانَهُم ذلك (٤)، ولكن لم يُبيِّن هناك غرضَهم في الكتمان، وبيَّن ها هنا، وهو قولُه تعالى: {وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا}، وقد فسَّرناهُ في
(١) في (ر): "يشرع".
(٢) في (أ) و (ر): "أحلوا".
(٣) في (ر) و (ف): "قاله".
(٤) في (ف): "لذلك".