Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الحرام (١)، وأهلُ المسجدِ هم المسلمون، وإخراجُهم مِن (٢) المسجدِ (٣) إخراجُهم مِن مكَّة باضْطِرارِهم إلى الهجرة، وسمَّاهم: أهلَ المسجدِ، وإن كانوا خارجين عن مكَّة؛ لأنَّهم قائمون بما يجبُ عليهم مِن حقِّه، ولانهم يصيرون أهلًا له في العاقبةِ، فسمَّاهم باسم العاقبة، ولم يسمِّ الكفَّارَ أهلَ المسجدِ الحرام، وإن كانوا بمكَّة؛ لأنَّ مُقامَهم بمكَّة عارضٌ، قال اللَّه تعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} (٤) الأنفال: ٣٤.
وقوله تعالى: {أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ} أي: هذه الأشياءُ الأربعةُ من الكفَّارِ أكبرُ إثمًا وعقوبةً مِن قتلِ المسلمين ابنَ الحضرميِّ في الشَّهر الحرام؛ لأنَّ القتالَ في الشَّهر الحرامِ يَحِلُّ بحالٍ، والكفرَ لا يَحِلُّ بحالٍ، ولانهم كانوا متأوِّلينَ في القتال؛ لأنَّهم شكُّوا في اليوم، ولا تأويلَ للكفَّارِ في الكفر.
وقوله تعالى: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} هذا ابتداءٌ آخر؛ أي: كُفْرُ الكفَّارِ أشدُّ خطرًا مِن قتلِ المسلمين ابنَ الحضرميِّ في رجب، والفتنةُ اسمٌ للكفر، قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} النور: ٦٣.
وقيل: أي: تعذيبُ الكفَّارِ المسلمين أشدُّ قُبحًا مِن قتلِ هؤلاء المسلمين ذلك الكافرَ، والفتنةُ اسمٌ لذلك، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} البروج: ١٠.
وقال مقاتلُ بن حيان: كان القتالُ في الشَّهرِ الحرام حرامًا، ثمَّ نُسِخَ بقوله
(١) لفظ: "الحرام" زيادة من (أ).
(٢) في (أ): "عن".
(٣) بعدها في (ر): "الحرام".
(٤) في (أ): "الآية" بدل: "إن أولياؤه إلا المتقون".