Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قال تعالى: {مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا} يوسف: ١١ و {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ} الحديد: ٨، و {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ} يس: ٢٢، وقال (١): {مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} الحجر: ٣٢ و {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ} براهيم: ١٢، لكن إذا حُذِفَ (٢) فمعناه: لأيِّ شيءٍ؟ وإذا أُثبتَ فمعناه: ما يمنعُني أنْ أفعلَ.
والثاني: أنَّه استفهامٌ، لكن معنى قولهم: {وَمَا لَنَا}: أيُّ نفعٍ لنا ألَّا نقاتل.
والثالث: أنَّه نفيٌ معناه: ليس لنا ألَّا نقاتل.
وقوله تعالى: {وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا} الواو للحال، ومعناه: كيف لا نقاتلُهم والحالُ هذا أنَّا قد أُخرِجنا من ديارِنا، وفُرِّقنا مِن أولادِنا، فالتَّفريقُ مضمَرٌ، لأنَّه لا يَليقُ عطفُه على الدِّيار في صفة الإخراج، إلَّا أنْ يُجعَلَ الإخراجُ مجازًا عن التَّفريق، فيَصيرُ صالحًا للوقوع على الدِّيارِ والأولاد؛ أي: فُرِّقنا من (٣) الدِّيار والأولاد جميعًا.
قال أهلُ الحقيقة: علَّلوا القتالَ بما يَرجعُ إلى حظوظهم، فخُذِلوا، ولو قالوا: كيف لا نُقاتِل وقد عصَوا اللَّهَ، وخرَّبوا بلادَ اللَّه، وقهَروا عبادَ اللَّه، وأطْفَؤوا نورَ اللَّه؛ لنُصِروا، فلما قالوا ذلك دعا نبيُّهم اللَّهَ تعالى، وسأل لهم مَلِكًا، فأجابَهُ اللَّه تعالى إلى ذلك، ونَصبَ لهم طالوتَ ملكًا، وفرضَ عليهمُ القتالَ، وكان فيهم طاغيةٌ هو الذي دعاهم إلى ذلك فبايعوه، وكانوا يرجون أن يُملَّكَ عليهم، فلمَّا ملَّك اللَّهُ تعالى غيرَه، نكصوا على أعقابِهم، وكرهوا القتالَ.
(١) في (أ): "وقالوا" والمثبت هو الصواب.
(٢) من قوله: "وإثباته وقد ورد" إلى هنا من (أ).
(٣) في (ر): "عن".