Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
أعطى اللَّه ملك بابل يعني نمرود ما لم يُعْطَ أحد من الملوك، فكان فيما أعطاه اللَّه أن كان له سَبْعُ مدائن وكان له في كل مدينةٍ أعجوبة:
فكان على بابِ المدينة الأولى وزَّةٌ من نحاس، فكان إذا دخل من بابِ المدينة غريبٌ صاحت تلك الوزة صيحةً سمع جميعُ مَن في المدينة، فيُعلم أنه دخل من باب المدينة غريبٌ، فيقال له: مِن أين جئتَ، وإلى أين تذهبُ؟
وكان له في المدينة الثانية طبل، فكان لا يَضلُّ لأحد ضالةٌ أو سُرق له سرقةٌ إلا جاء إلى ذلك الطبل فنقره، فيقال له من جوف الطبل: مكان سرقتِك ضالَّتِك موضعَ كذا وكذا فاذهب فخذها.
وكان له في المدينة الثالثة مرآةٌ كان لا يغيب خَلْق من أهل بابل إلى شيء من البلاد فينقطعُ خبره عن أهله فيشتاقون إليه إلا جاؤوا تلك المرآةَ يومًا معلومًا من أيام السنة وأيامِ الشهر، فينظرون في تلك المرآة في ذلك اليوم فيرون غائبَهم على الحال التي هو فيها في ذلك اليوم وفي تلك البلاد.
وكان له في المدينة الرابعة حوضٌ، فكان يجلس في كلِّ سنة يومًا لأهل مملكته فيهيِّئ لهم الطعام والغوالي، فيأمرهم أن يحملوا بالأشربة من منازلهم، فيُجاء بالأشربة فتُصبُّ جمعًا في ذلك الحوض، ثم يجلس الملك فيأمر بالطعام فيَطعمون، ثم يأمر بالوضوء فيوضؤون، ثم يأمر بالغوالي فيعلون، ثم يأمر السُّقاة فيغترفون في ذلك الحوض، فيَسقون كلَّ واحدٍ منهم شرابَه الذي جاء به، فمَن جاء بخمر شرب خمرًا، ومَن جاء بماء شرب ماءً، ومن جاء بحلوٍ شرب حلوًا، ومن جاء بحامضٍ شرب حامضًا، ومن جاء بغيرِ ذلك شربَ الشراب الذي جاء به.
وكان له في المدينة الخامسة بحيرةٌ فيها قاضيان، فكان يجيءُ المحِقُّ والمبطِلُ