Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قال ابنُ عباسٍ رضي اللَّه عنهما: وأصلُ الجحيمِ سَقَر وفيها شجرةُ الزَّقُّوم، فإذا اقتحموا مِن باب جهنم تبادروا في العذاب حتى انتهوا إلى شجرة الزَّقّوم وملؤوا البطونَ، قال لهم خازنُ سَقَر: زعمتم أنَّ النارَ لن تمسَّكم إلَّا أيَّامًا معدودات، فقد خلت أربعونَ سنةً وأنتم في الأبد (١).
(٢٥) - {فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}.
وقوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ}: فيه مُضمَر؛ أي: فكيف حالُهم، أو (٢): كيف احتيالُهم يوم القيامة، وقوله: {لِيَوْمٍ} ولم يقل: في يوم؛ لأنَّ معناه: لجزاءِ يومٍ.
وقوله: {لَا رَيْبَ فِيهِ}؛ أي: لا شكَّ فيه؛ أي: في كونه، وله ثلاثةُ أوجهٍ بيَّنَّاها في أول سورة البقرة، ويندفع بها سؤال مَن يقول: شكَّ فيه المنكرون حتى جحدوه، فلمَ نفى الرَّيب عنهم (٣)؟!.
وقال الإمامُ القشيريُّ رحمه اللَّه: (كيف) كلمةُ تعجيبٍ (٤) لما أخبر به مِن تفخيم (٥) الشأن عند بَهْت عقولهم، ودَهْش أسرارهم، وانقطاعِ دعواهم (٦)، وانخلاعِ قلوبهم، وترقِّيها إلى تراقِيهم، ثم ما يَلْقونه من الحساب والعتاب، ثم العذاب والعقاب (٧).
(١) قطعة من الخبر السابق في رواية الطبري.
(٢) في (أ) و (ر): "أم".
(٣) في (ر): "فلم يغني الذنب عنهم"، وفي (ف): "فلم نفى الذنب عنه".
(٤) في (ر): "تعجب"، ومثله في مطبوع "اللطائف".
(٥) في (ر) و (ف): "تعجيب". وعبارة "اللطائف": (لما أخبر به عن تعظيم الأمر، وتفخيم. .).
(٦) في (أ): "دعاويهم"، وفي (ف): "دعوتهم". وفي "اللطائف": "دواعيهم".
(٧) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٢٣٠).