Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قوله تعالى: {وَلَا يُزَكِّيهِمْ}: قيل: أي: لا يُنمِّي أعمالهم بالثَّواب، كما قال تعالى: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} النساء: ٤٠، وقيل: أي: ولا يُثْني عليهم بالخير، وقيل: أي: ولا يطهِّرهم.
قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ أي: مؤلمٌ.
وقد كشفنا ذلك كلَّه (١) على الوجه في سورة البقرة.
وقال السُّدِّيُّ: نزلَتْ في الأشعثِ بنِ قيسٍ، نزلَ على بئرِ رجلٍ مِن قومِه كانَ ذلك الرَّجلُ احتفرها ونزلَ عندها (٢) ثم ارتحلَ عنها، فنزل عليها الأشعثُ، فجاء الرَّجلُ وخاصمَه إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسألَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- صاحبَه البيِّنةَ فلم يأتِ بها، فاستحلفَ الأشعثَ فحلفَ عليها، فقالَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن حلَفَ على مالِ أخيه فاقتطعه (٣) ظلمًا لقيَ اللَّهَ تعالى معرضًا عنه" (٤).
فيحتمل أنَّها نزلت في هذه الحادثة، فكانت بعمومها صالحةً لقصَّة اليهود،
(١) "كله": من (أ).
(٢) في (أ): "ونزلها"، وفي (ف): "ونزل عليها".
(٣) في (ف): "فاقتطعه".
(٤) لم أقف عليه، وهو مخالف لما في الصحيحين، ففيهما أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- طلب من الأشعث البينة، ومن غريمه الحلف لما لم يأت الأشعث بالبينة، رواه البخاري (٢٥١٥)، ومسلم (١٣٨)، وليس فيهما ذكر الحلف من أي منهما.
وكذا روى الطبري في "تفسيره" (٥/ ٥١٨) عن ابن جريج: أن الأشعث لم يحلف وتحرج وأعطاه الأرض وزاد من عنده أرضًا أخرى.
وجاء في بعض روايات البخاري والسنن أن القصة وقعت بين الأشعث ويهودي، وقد تقدمت الرواية بذلك قريبًا.