Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقيل (١): معناه: أصَرُّوا عليه وجحدوا ما نزل على المصطفى محمَّدٍ عليه السلام بعد ذلك شيئًا فشيئًا.
وقال الكلبيُّ: معناه: قولهم: نقيم بمكَّة على الكفر ما بدا لنا (٢).
وقال قتادة: هم اليهود كفروا بعيسى ثم بمحمَّد (٣).
قوله تعالى: {لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ}: قال الحسن: أي: إيمانهم الَّذي كان بمحمَّدٍ قبلَ بعثِه (٤).
وقيل: لن يُقبل إيمانهم عند البأس؛ قال تعالى: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} غافر: ٨٥.
وقيل: أي: لن تقبل توبتهم التي أظهروها لأنَّهم غير مخلِصين فيها، دليلُه ما قال بعده: {وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ}؛ أي: الثَّابتون بالقلب على ضلالهم الذي كان. وهو قول ابن عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما (٥).
= المحيط" (٥/ ٥٢٦). وسيأتي من كلام المصنف ما يشير إلى التفريق بين النصب على التفسير والنصب على التمييز، وذلك في تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا}، حيث قال: و {نَفْسًا} نصبٌ على التَّفسير عند الكوفيَّين، وعلى التَّمييز عند البصريِّين، وهما قريبان.
(١) "قيل": من (ف).
(٢) ذكر نحوه السمرقندي في "تفسيره" (١/ ٢٣٠)، والثعلبي في "تفسيره" (٣/ ١٠٩). وقد تقدم الخبر بذلك قريبًا.
(٣) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٦٥٣)، والطبري في "تفسيره" (٥/ ٥٦٤)، وابن المنذر في "تفسيره" (١/ ٢٨٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٧٠١).
(٤) نقل نحوه الواحدي في "تفسيره" (٥/ ٤١٩) عن ابن الأنباري، والمروي عن الحسن رحمه اللَّه في تفسير هذه الآية قال: (اليهود والنصارى لن تقبل توبتهم عند الموت). رواه الطبري في "تفسيره" (٥/ ٥٦٤)، وسيذكره المصنف قريبًا.
(٥) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (١/ ٤٠٨).