Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
أصحابُه: إنهم يخدعونك، فكان يقول: مَن خدَعَنا باللَّه انْخَدعْنا له (١).
قال: وكان ابنُ عمر رضي اللَّه عنهما مريضًا، فاشتهى عنبًا، وذلك في الشِّتاء، فخرج بنوه فاشتروا له عنقودًا بدرهمٍ، فلمَّا أُتي به أخذ منه حبَّةً، فإذا (٢) سائلٌ يسأل، فأعاد الحبَّة في موضعها، ثم قال: يا سالم، ناولْه العنقود، فإني سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "خيرُ الصَّدقةِ ما كان على شهوتها"، فناولَه سالم، ثم اشتراه منه بدرهمٍ، وجاءَ به إليه، وقال: كلْ شهوتَك، فإذا سائلٌ يسأل، فأعادَها إلى موضعها، وفعل كالأوَّل، فكان كذلك ثلاث مراتٍ، ومات عبد اللَّه بشهوته (٣).
وقال أنسٌ رضي اللَّه عنه: لَمَّا نزلَتْ هذه الآية جاء زيدُ بن حارثة بفرسٍ له كان يحبُّه فقال: هذا في سبيل اللَّه، فحمل النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عليها أسامةَ بن زيدٍ، فكأنَّ زيدًا وجد في نفسه، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمَّا اللَّه فقد قبلها منك" (٤).
وروي أن ضيفًا ضاف أبا ذرٍّ الغفاريَّ، فقال للضَّيف: إني مشغولٌ، فاخرج إلى البرِّ فإنَّ لي بها إبلًا فأتني بخيرها، فذهب وجاء بناقةٍ مهزولةٍ، فقال أبو ذر: خُنْتَني! فقال: وجدْتُ خيرَ الإبل فَحلَها، فذكرْتُ يوم حاجتكم (٥) إليه، فقال أبو ذرٍّ رضي اللَّه عنه: إنَّ يوم حاجتي إليه يوم أوضعُ في قبري، مع أن اللَّه تعالى يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (٦).
(١) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٤/ ١٦٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٧٠٩).
(٢) في (ف): "وإذا".
(٣) روى نحو هذه القصة ودون المرفوع منها: ابن المبارك في "الزهد" (٧٨٢)، والإمام أحمد في "الزهد" (١٠٥٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٣٠٦٧)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢٩٧).
(٤) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٤٢٨)، والطبري في "تفسيره" (٥/ ٥٧٧).
(٥) في (ر): "حاجتك".
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ١١).