Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}؛ أي: عالمٌ بكلِّية ما يعملونه، قادرٌ على جزائهم به (١)، وهو أبلغ وعيدٍ.
(١٢١) - {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ}؛ أي: واذكر يا محمَّدُ إذ خرجت غدوةً من وطنك منزلِ عائشة إلى أُحدٍ. وهو قول ابن عبَّاسٍ وقتادة ومحمَّد بن إسحاقٍ والرَّبيع والسُّدي وعامَّة المفسِّرين (٢).
وقال الحسنُ ومجاهدٌ ومقاتلٌ: يوم الأحزاب (٣).
قوله تعالى: {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ}؛ أي: تهيِّئ لهم، والمَباءة: المَراح، وقد باء؛ أي: رجع، وتبوَّأ: اتَّخذ مسكنًا لنفسِه، وبوَّأه؛ أي: هيَّأه لغيره، ويُعدَّى باللَّام وغير اللَّام، قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ} الحج: ٢٦، وقال هاهنا: {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ}، وهو كقوله (٤): رَدِفه ورَدِف له، وشكَره وشكر له، ونصحه ونصح له.
وقيل: ترك اللَّام لتقدير: تُرتب المؤمنين، وتُقعد المؤمنين (٥)، وتُنزل، ولو أُريد (٦) اتِّخاذ المكان لهم لكان باللَّام.
(١) "به": من (أ).
(٢) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (٦/ ٦ - ٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٧٤٨).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٧٤٨) عن الحسن. وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ١٧٣)، والبغوي في "تفسيره" (٢/ ٩٦) عن مقاتل.
(٤) في (أ): "كقولك".
(٥) "ويقعد المؤمنين" ليس في (أ).
(٦) في (ف): "أراد".