Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقيل: لَمَّا مثَّلوا بحمزةَ -كما رُوي- قال النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كيف يفلح قومٌ فعلوا هذا بعمِّ رسول اللَّه"، فنزلت الآية (١).
ومعناه: ليس لك يا محمَّد في إهلاك هؤلاء أوإبقائهم أمرٌ ولا حكمٌ، إنَّما الأمر في ذلك للَّه يتوب عليهم أو يعذِّبهم، فلا تَدْعُ عليهم، فإنَّهم بين رجلَيْن: مَن سيؤمِنُ بك فيصيرُ كأصحابك، ومَن يموت على كفره فيصير إلى النَّار، ولَعذابُ الآخرة أشدُّ وأبقى.
وقولٌ آخر: إنَّه في قَتَلةِ أهل بئر معونةٍ.
قال الكلبيُّ ومقاتل: إنَّ جماعةً مِن أهل الصُّفَّة خرجوا لقتال عصيَّة وذكوان، فقُتلوا جميعًا عند بئر معونة، فدعا عليهم النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في الفجر أربعين يومًا، فنزلت الآيةُ، ونُهي عن الدُّعاء عليهم (٢).
= "تفسيره" (٤٥٦) عن يعقوب بن عاصم، وكلاهما مرسل. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٥٩٦) من حديث أبي أمامة رضي اللَّه عنه. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ١١٧): فيه حفص بن عمر العدني وهو ضعيف.
(١) لم أجده.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ١٤٧) عن مقاتل، وفيه: أنهم كانوا من القرّاء من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنهم خرجوا ليعلِّموا الناس القرآن والعلم، لا للقتال كما ذكر المؤلف. وعند مسلم (٦٧٥) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه إشارة لهذا السبب من بعض الرواة، فقد جاء فيه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول في قنوته: "اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت اللَّه ورسوله" ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزل اللَّه عليه: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية، لكن قال الحافظ في "العجاب في بيان الأسباب" (٢/ ٧٥٠): وفي هذا نظر؛ لأن ظاهر الآثار الماضية أن الآية نزلت أيام أحد، وقصة بئر معونة متراخية عن ذلك بمدة، لكن يمكن الجمع بأن نزولها تأخر حتى وقعت بئر معونة فكان يجمع =