Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقيل: معناه: إن تنصروا دين اللَّه في الدنيا (١) ينصركم؛ أي: يَجعلِ النصرَ والظَّفَر في العاقبة لكم، وكان كذلك.
قال: وفي قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} إبطال القول بالأصلح، لأن الغلبة لو كانت للمسلمين كان ذلك ألزمَ للحجة وأظهرَ للدعوة وأدعَى إلى الإجابة، وفيها كلُّ (٢) صلاحٍ، ومع ذلك لم يفعل (٣).
قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}؛ أي: ليَعلم ذلك موجودًا حالَ وجوده كما عَلم قبل وجوده أنه يوجد، وقد شرحنا ذلك في قوله تعالى: {إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} البقرة: ١٤٣.
وقال الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه: ما وصفتَ اللَّه تعالى به إذا ذكرتَ معه الخلقَ تذكر (٤) وقتَ كون الخلق، لئلا يُتوهَّم (٥) قِدَمُه، وإذا وصفت به اللَّه تعالى بلا ذكر الخلق وصفتَه به في الأزل، نحو قولك: عالمٌ قادرٌ (٦) سميعٌ بصيرٌ خالقٌ رازقٌ في الأزل.
= الحديتَ عن الزهري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا). وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (١/ ٣٤٧): (مرسل أشبه، لا يَحتمِلُ هذا الكلام أن يكونَ كلامَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-). قلت: ومع ذلك فقد حسنه الترمذي قبل كلامه المذكور، وصححه ابن خزيمة (٢٥٣٨)، وابن حبان (٤٧١٧)، والحاكم (١٦٢١)، وابن التركماني في "الجوهر النقي" (٩/ ١٥٦)، وابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٤٨٤).
(١) قوله: "معناه إن تنصروا دين اللَّه في الدنيا" ليس في (أ) و (ف). وقوله: "في الدنيا" ليس في "التأويلات".
(٢) "كل" ليس في (أ).
(٣) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٢/ ٤٩٢ - ٤٩٣).
(٤) في النسخ: "تذكره"، والمثبت من "التأويلات".
(٥) في (أ): "يوهم".
(٦) في (ر) و (ف): "قدير".