Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقيل في ابتداء هذه الآية وجهٌ (١) آخر؛ روى معمرٌ عن الزُّهريِّ (٢)، وعليُّ بنُ أبي طلحة عن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: أنَّه كان من عاداتهم أن يعضلوا أيَاماهم (٣) وهنَّ كارهاتٌ للعضل؛ حتَّى يمتْنَ فيرثوهنَّ أموالهنَّ، فنُهوا عن ذلك (٤).
ووجهٌ آخر أقربُ إلى الوصل: ما رُوي عن ابن عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: أنَّه في الرَّجل يبغضُ امرأته فيَضرُّ بها ولا يطلِّقها؛ لتفتديَ منه، أو تموتَ عنده فيرثَها (٥)، فقال: لا يحلُّ لكم أن تمسكوهنَّ على هذا الوجه لترثوا أموالهنَّ، ولا أن تضارُّوهنَّ ليفتديْنَ بما أعطيتموهنَّ من المهور، إلَّا أن يَزنيْنَ أو ينشزْنَ، فلكم أخذ المهور منهنَّ إذا أُعطيْنَ.
قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}: قيل: هو مقدَّمٌ في المعنى، وتقديرُه: ولا تعضلوهنَّ وعاشروهنَّ بالمعروف إلَّا أنْ يأتيْنَ بفاحشةٍ مبيِّنة (٦).
ويجوز أن تكون مقدَّرة في موضعها، ويكونَ هذا في غير مَن زَنَتْ، أو ابتداءَ أمرٍ في حقِّ النِّساءِ في غير تلك الحادثة.
والمعاشرة بالمعروف: هي المعاملة على المجاملة خُلُقًا وقولًا ومالًا (٧).
وقيل: هو الإمساكُ بالمعروفِ أو التَّسريح بالإحسان.
(١) في (أ): "بوجه" وفي (ف): "توجه".
(٢) رواه عبد الرزاق في "التفسير" (٥٣٨)، والطبري في "تفسيره" (٦/ ٥٢٦).
(٣) في النسخ: "أياماهن"، والصواب المثبت.
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ٥٢٦)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٠٢).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٦/ ٥٢٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٠٣).
(٦) "مبينة" ليس في (أ).
(٧) في (ف): "وحالًا".