Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ}: وجدَّة المرأة (١) القُربى والبُعدى من قِبل أبيها وأمِّها كذلك بالنَّسب والرَّضاع؛ لشمول الاسم، والدُّخولُ بالمنكوحة ليس بشرطٍ للحرمة عند عامَّة العلماء.
وقال مالك وداود وبشرٌ: هو شرطٌ، وقالوا: إن اللَّه تعالى قال: {وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} ذكر الدُّخول في الثَّانية، وهي معطوفة على الأولى، فكان شرطًا فيهما.
وقلنا: الأولى مطلَقة، وعن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما أنَّه قال في هذه الآية: أبهِموا ما أبهمَ اللَّهُ (٢)؛ أي: أطلقوا.
وقوله تعالى: {دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} وصفٌ للأخيرة (٣) وحدها؛ لأنَّ الثَّانية مخفوضة بـ (من)، والأولى مخفوضة بالإضافة، والمخفوضات بخافضين لا يُنعتان بنعتٍ واحد، لا يُقال: مررْتُ بزيدٍ، ونظرت إلى عَمرٍو العاقلَين، ولو كانا مخفوضَين بخافضٍ واحدٍ جاز (٤) ذلك، يُقال: مررْتُ بزيدٍ وعَمرٍو العاقلَيْن.
قولُه تعالى: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ}: الرَّبائب: جمع الرَّبيبة،
(١) "المرأة" ليس في (أ).
(٢) ذكره بهذا اللفظ البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١٠/ ٩٧)، والسرخسي في "المبسوط" (٤/ ١٩٩)، وابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (مادة: بهم)، وغيرها من المراجع.
ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (٩٣٧) بلفظ: "هي مبهمة فأرسلوا ما أرسل اللَّه واتبعوا ما بيَّن اللَّه عز وجل"، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٦٢٧٩)، وابن المنذر في "تفسيره" (١٥٣٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٩١١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٣٠٩٨) مقتصرين على لفظ: "هي مبهمة".
(٣) في (ر): "الأخيرة".
(٤) في (أ): "صار".