Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قَبولَ (١) الخاصِّ له، فهو من زكَّى (٢) نفسَه، ورؤيةُ النَّفسِ أعظمُ حجابٍ، ومَن توهَّم أنَّه بتكلُّفِه يُزكِّي نفسه؛ بأورادِه، أو باجتهادِه أو حركاته (٣) أو سكناته، فهو في غطاءِ حجابِه (٤).
(٥٠) - {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا}.
وقوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} "كيف" كلمةُ تعجيبٍ، وافتراؤهم على اللَّه تعالى ما ذَكرنا مِن كلماتِهم في تزكيةِ أنفُسِهم.
وقوله تعالى: {وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا} أي: ظاهرًا.
وقيل: أي: مُظهَرًا فحشُه ووبالُه، و"أبان" لازمٌ ومتعدٍّ، {وَكَفَى بِهِ} يُقصدُ بهذه الكلمة تعظيمُ الإثم، ويستعمل في المدح والذَّمِّ، وفي الحديث: "كفى بالموت واعظًا، وكفى بالعبادة شغلًا" (٥)، يعني: لو لم يكن لهم من الذُّنوب إلَّا هذا الافتراء، لكان إثمًا عظيمًا، لا يجوزُ أن يزكُّوا أنفسَهم معه، فكيف ولهم آثامٌ عظامٌ غيرُها؟!
(١) في (أ): "قبوله".
(٢) في (ر) و (ف): "مزك".
(٣) في (أ): "أو ببركاته". وفي "لطائف الإشارات": "بحركاته" (دون "أو").
(٤) في (ف): "فهو غطاء" بدل: "فهو في غطاء حجابه"، وفي "لطائف الإشارات" (١/ ٣٣٨): "فهو في غطاء جهله".
(٥) رواه أحمد في "الزهد" (٩٨٤) عن رجل عن عمار، فهو ضعيف لجهالة الراوي عن عمار، ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (١٤١٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٠٧٢) من طريق الحسن عن عمار، وفي إسناده الربيع بن بدر، وهو متروك. انظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٣٧)، و"تقريب التهذيب". والحسن لم يسمع من عمار. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (٦/ ٩٨).