Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال زيدُ بن ثابت: رجع قومٌ خرجوا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أُحد، فاختلفَ النَّاس فيهم فرقتين، فنزلَت هذه الآيةُ (١).
وقال مجاهدٌ رحمه اللَّه: هم نفرٌ خرجوا من مكَّة حتَّى قدموا المدينة، فزعموا أنَّهم مهاجرون، ثمَّ ارتدُّوا بعد ذلك، فاستأذَنوا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى مكَّة؛ ليَأتوا ببضائعَ لهم؛ ليتَّجِروا فيها، فاختلفَ فيهم المؤمنون؛ فقائلٌ: هم المنافقون، وقائلٌ: هم المؤمنون، فبَيَّن اللَّهُ تعالى نفاقَهم، وأمرَ بقتلِهم، فجاؤوا ببضائعهم يريدون هلالَ بن عويمرٍ الأسلميَّ، وبينَه وبينَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حِلْفٌ (٢)؛ وهو الذي حَصِرَ صدرُه أنْ يقاتلَ المؤمنين أو يقاتلَ قومَهُ، فدفعَ اللَّهُ تعالى عنهم بأنَّهم يَؤمُّون (٣) هلالًا، وبينَه وبين رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عهدٌ (٤).
وقال سعدُ بن معاذ: خطبَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- النَّاسَ فقال: "مَن لي بمن يؤذيني"، فقام سعدُ بنُ معاذ، فقال: إنْ كان منَّا؛ أي (٥) مِن الأوس؛ قتلناه، وإنْ كان من الخزرج؛ أمرتنا فأطعناك، فقام سعدُ بن عبادة فقال: ما بكَ يا ابن معاذٍ طاعةُ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولقد تكلَّمت بما هو منكرٌ (٦)، فقام محمَّدُ بنُ مسلَمة فقال: اسكتوا أيُّها الناس ما (٧)
(١) رواه البخاري في "صحيحه" (١٨٨٤)، ومسلم في "صحيحه" (٢٧٧٦).
(٢) وقع في هامش (ف) ما نصه: "الحلف بالكسر: العهد".
(٣) في (أ): "يؤمنون".
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٧/ ٢٨٢ - ٢٨٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ١٠٢٤) (٥٧٤٤).
(٥) قوله: "منَّا أي" ليس في (أ)، ولفظ: "أي" ليس في (ر).
(٦) كذا في النسخ، وفي "سنن سعيد بن منصور": "تكلمت ما هو منك"، وفي "تفسير ابن المنذر" و"تفسير ابن أبي حاتم": "عرفت ما هو منك".
(٧) بعدها في (ف): "به".