Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(٩٤) - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}.
وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا}؛ أي: سرتُم في طريقِ الغزوِ فتأنَّوا في قتلِ من تقتلونَهُ، وهو في قراءة حمزةَ والكسائيِّ: {فَتَبَيَّنُوا} مِن الثبات، وفي قراءة الباقين: {فَتَبَيَّنُوا} (١) مِن البيان؛ وهو العلم؛ أي: لا تَعجلوا، وتأمَّلوا لِتَعلموا.
وانتظامُها بما قبلَها أنَّه أمر بالتثبُّت؛ لئلَّا يقع قتلٌ، عمدًا ولا (٢) خطأً فيما لا يجوز، وذكر ممَّن وقع له ذلك قصَّة واحدٍ (٣) في هذه الآية، واختلفَت الرواياتُ فيه:
قال محمَّدُ بنُ إسحاق: نزلت (٤) في مُحَلِّم (٥) بنِ جَثَّامة، كان (٦) خارجًا في غزاةٍ، فمرَّ به عامر بن الأضبط الأشعريُّ (٧) على قَعودٍ له، فحيَّاهم بتحيَّة الإسلام، وكانت بينهما إحنةٌ في الجاهليَّة، فقتله مُحَلِّمٌ، وأخذ مالَه، فلمَّا قَدِمَ على النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَدى عامرًا، وقال: "اللهمَّ لا تغفرْ لمُحَلِّم بنِ جثَّامة" (٨)، فواللَّه ما استكملَ سبعًا حتَّى
(١) انظر: "السبعة" (ص: ٢٣٦)، و"التيسير" (ص: ٩٧).
(٢) في (ر) و (ف): "أو".
(٣) في (ف): "واحدة".
(٤) بعدها في (ف) "الآية".
(٥) في (أ): "محلم".
(٦) بعدها في (أ): "رجلًا".
(٧) كذا في النسخ، والصواب: "الأشجعي".
(٨) رواه أبو داود في "سننه" (٤٥٠٣) من طريق ابن إسحاق ومحمد بن جعفر عن زياد بن ضميرة عن =